, 2024-12-10
بسم الله الرحمن الرحيم
ياحاصد النار من أشلاء قتلانا … منك الضحايا وان كانوا ضحايانا.
هكذا انشد السياب الكبير في معركة بورسعيد في ١٩٦٧.
١- ارتقى الشهيد "ابو باقر" في أروع شهادة يتمناها كل مؤمن ومجاهد. مقطع الأشلاء على يد اشد الطغاة. فالرحمة الواسعة على روحه الطاهرة، والصبر والسلوان لاسرته واخوانه. فقد كان مقداماً، وفياً لشعبه وامته في مصارعته للارهاب والاحتلال وفي ارتقاءه شهيداً على طريق القدس.
٢- صدعوا رؤسنا بإلغاء تنفيذ احكام الإعدام، حتى مع مجرمي "دااعش" الذين قتلوا الآلاف وخضعوا للمحاكمات الأصولية. لكننا نرى كيف تقوم امريكا واسرائيل بغطاء من اخرين، بتنفيذ احكام الإعدام يومياً وخارج أراضيها. بدون تحقيقات ومحاكم وقضاة، بل باوامر عسكرية ومدنية ومعلومات استخباراتية او اعلامية ليس الا. مخالفة كل الشرائع السماوية والوضعية. لتتكلم بعد ذلك عن الشرعية والمجتمع الدولي. فهذه ببساطة جرائم حرب وأعمال بلطجة وارهاب وهيمنة.
٣- لابد من استعجال انسحاب القوات الاجنبية، بكل المسميات. فأكذوبة المدربين والمستشارين باتت مفضوحة. فالاعمال الاجرامية هذه تتطلب شبكات كبيرة غير معلنة من الاستخبارات والقوات الخاصة وقدرات حربية وهجومية واسعة. والامر لا يحتاج لقرار جديد من مجلس النواب، او نشر في الوقائع او مجلس الأمن، او مفاوضات تحكمها المراوغة والتسويف. يحتاج فقط الى قرار من الحكومة بانتهاء مهمة هذه القوات وإبلاغ المعنين رسمياً بتاريخ محدد قريب للمغادرة. فالقوات جاءت بطلب وتخرج بطلب. ولا يوجد لها اي غطاء اخر.
وانا لله وانا اليه راجعون
عادل عبد المهدي
٨/٢/٢٠٢٤