, 2024-12-10
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم أيها الاخوة الاعزاء الاحرار ورحمة الله وبركاته، ونحييكم على هذا الموقف النبيل والمسيرة المشرفة وتجمعكم في هذا المكان المقدس والمشهد المعظم لسيد الشهداء وابو الاحرار الامام الحسين عليه السلام لدعم مرجعيتنا العليا المتمثلة بسماحة الامام السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف...
في هذا الظرف العصيب الذي يحاول فيه الاعداء فرض ارادتهم ومشروعهم الخبيث الذي يستهدف تفتيت
منطقتنا وشعوبنا من خلال زرع الفتن والاحقاد واثارة الحروب والصراعات، وتدمير بلداننا وشعوبنا
والسيطرة على قرارنا ومقدراتنا، وتغيرر قيمنا وثوابتنا، من خلال تصفية رموزنا ومواطن قوتنا وكرامتنا، ولذلك فقد استهدفوا القائد المجاهد السيد الشهيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، كما استهدفوا القادة الشهداء قبله وسيستمرون بهذا النهج الوحشي والعدواني المتأصل في نفوسهم المريضة وسلوكياتهم وقيمهم الاجرامية الدنيئة ان لم يردهم رادع...
ولذلك فان اساءتهم لهذا المرجع العظيم الذي يمثل الاسلام والمسلمين وشيعة أمير المؤمنين عليه
السلام بكل عزتهم وشموخهم وعنفوانهم ومرامتهم وتاريخهم وجهادهم ما هي الا حلقة في سلسلة
تلك المحاولات الخائبة لكسر ارادتنا في التصدي لمشروعهم الخبيث.
ولكن خاب سعيهم وخسروا خسرانا مبينا، فهم يعلمون من نحن وخبروا بأسنا وكيف اذل رجالنا جبروتهم في كل الساحات، وخاصة حين حطمنا مشاريعهم الظلامية الداعشية بفتوى مرجعنا العظيم الامام السيد السيستاني ادام لله بقاءه.
ولذلك فأن خروجكم اليوم ايها الاخوة الاوفياء في هذا الوقت وفي هذه البقعة الطاهرة انما هو رسالة:
● الى مرجعيتنا الشريفة وكل العلماء الربانيين انما نحن معكم ولن نسمح لاحد بان يتناولكم بسوء او يمسكم بمكروه...
● الى اخواننا في لبنان العزة والكرامة وفي فلسطين التضحية والاباء خروجنا اليوم تعبير عن دعمنا الكامل ومساندتنا لكم واستنكارا وشجبا لتجاوزات الكيان الصهيوني المؤقت في ارتكاب المجازر والجرائم والاغتيالات بحق القادة المجاهدين والمدنيين الابرياء من نساء واطفال...
● الى العدو الصهيوني وداعميه من دول الاستكبار نقول لهم كما قال صاحب هذا المشهد المعظم في هذا المكان المقدس، الامام الحسين ابن علي أمير المؤمنين عليهما السلام حين احاط به الاعداء يوم عاشوراء ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنين وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية ونفوس أبية من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته